السوق السعودي يرتفع للجلسة العاشرة مسجلا أعلى مستوى في 18 عاما

واصلت السوق المالية السعودية صعودها القوي، محققة مكاسب للجلسة العاشرة على التوالي، لتغلق عند مستوى 12290 نقطة، بارتفاع قدره 30 نقطة، أي ما يعادل 0.25 في المائة. تمثل هذه السلسلة من الارتفاعات الأطول منذ شهر آب (أغسطس)، وقد قادت المؤشر إلى أعلى مستوياته منذ شهر تموز (يوليو) من عام 2006، مما يعكس حالة من التفاؤل والثقة في السوق. بدوره، حقق مؤشر "إم تي 30"، الذي يركز على أداء الأسهم القيادية، زيادة مماثلة بلغت أربع نقاط، أو 0.27 في المائة، ليختتم التداول عند مستوى 1723 نقطة، مما يؤكد قوة الدفع التي تشهدها الشركات الكبرى في السوق.
ومع ذلك، يرى محللون أن هذا الارتفاع لا يعكس بالضرورة الصورة الكاملة لحركة السوق، وذلك بسبب الارتفاع الملحوظ الذي شهدته جلسة مزاد الإغلاق، حيث قفز المؤشر بنحو 51 نقطة وسط تداولات نشطة بلغت 514 مليون ريال. وقبل هذه الجلسة الحاسمة، كانت السوق تتأرجح في المنطقة الحمراء، مما يشير إلى أن التحركات السريعة في الدقائق الأخيرة قد لا تكون مؤشراً دقيقاً على الاتجاه العام للسوق. يرى الخبراء أن هذا التقلب يعكس طبيعة السوق في هذه المرحلة، حيث يتزايد نشاط البائعين والمشترين بسبب وصول السوق إلى مستويات لم يشهدها منذ فترة طويلة، مما يدفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح المتراكمة في محافظهم.
نظرة عامة على أداء السوق
في بداية جلسة التداول، افتتح المؤشر العام عند مستوى 12274 نقطة، وشهد تذبذباً ملحوظاً بين الارتفاع والانخفاض. سجل المؤشر أدنى مستوى له عند 12218 نقطة، بانخفاض قدره 0.34 في المائة، بينما وصل إلى أعلى مستوى له عند 12291 نقطة، بارتفاع قدره 0.25 في المائة. وفي نهاية المطاف، استقر المؤشر العام عند 12290 نقطة، محققاً مكسباً قدره 30 نقطة، أي ما يعادل 0.25 في المائة. وعلى صعيد السيولة، فقد شهدت السوق تراجعاً بنسبة 10 في المائة، أو ما يعادل 774 مليون ريال، لتصل إلى 6.7 مليار ريال. كما انخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة 11 في المائة، أي ما يعادل 19 مليون سهم، ليصل إلى 150 مليون سهم متداول. أما عدد الصفقات، فقد انخفض بنسبة 10 في المائة، أي ما يعادل 34 ألف صفقة، ليصل إلى 298 ألف صفقة.
أداء القطاعات المختلفة
شهدت الجلسة تراجعاً في أداء ثمانية قطاعات، بينما حققت بقية القطاعات ارتفاعاً. تصدر قطاع "الاستثمار والتمويل" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 1 في المائة، يليه قطاع "الإعلام والترفيه" بنسبة 0.7 في المائة، ثم قطاع "السلع طويلة الأجل" بنفس النسبة. في المقابل، تصدر قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 0.9 في المائة، يليه قطاع "الرعاية الصحية" بنفس النسبة، ثم قطاع "الاتصالات" بنسبة 0.66 في المائة. من حيث حجم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنحو 26 في المائة، بقيمة تداول بلغت 1.7 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بنحو 19 في المائة، بقيمة تداول بلغت 1.3 مليار ريال، ثم قطاع "إدارة وتطوير العقارات" بنحو 6 في المائة، بقيمة تداول بلغت 401 مليون ريال.
تحليل أداء الأسهم
تصدر سهم "نماء للكيماويات" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنحو 5.9 في المائة، ليغلق عند 41.50 ريال، يليه سهم "مبكو" بنحو 3.9 في المائة، ليغلق عند 50.90 ريال، ثم سهم "صدر" بنحو 3.7 في المائة، ليغلق عند 83.90 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم "ينساب" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بنحو 2.6 في المائة، ليغلق عند 70 ريالا، يليه سهم "الخريف" بنحو 2.3 في المائة، ليغلق عند 111.20 ريال، ثم سهم "الخليج للتدريب" بنحو 1.9 في المائة، ليغلق عند 19.80 ريال. من حيث حجم التداول، تصدر سهم "الراجحي" القائمة بقيمة تداول بلغت 532 مليون ريال، يليه سهم "صدر" بقيمة تداول بلغت 298 مليون ريال، ثم سهم "إس تي سي" بقيمة تداول بلغت 273 مليون ريال.